[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قبل
عام واحد فقط ، خطف دييجو فورلان مهاجم أتلتيكو مدريد الأسباني ومنتخب
أوروجواي لكرة القدم الأضواء من الجميع وتوج بلقب أفضل لاعب في بطولة كأس
العالم 2010 بجنوب أفريقيا كما اقتسم مع لاعبين آخرين صدارة قائمة هدافي
البطولة برصيد خمسة أهداف لكل منهم.
ولكن ذلك لم يمنع المدرب أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي في
الدفع باللاعب كمهاجم متأخر خلف زميله الشاب لويس سواريز رأس الحربة الصريح
للفريق.
وعلى الرغم من ذلك ورغم فشل فورلان /32 عاما/ في هز الشباك مع منتخب بلاده
منذ انتهاء مشاركته في مونديال 2010 ، نجح اللاعب المخضرم في خطف الأضواء
بقوة أيضا في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا
بالأرجنتين.
ولم يستطع فورلان هز الشباك على مدار المباريات الخمس التي خاضها مع الفريق
حتى الآن ولكنه أصبح من العوامل الرئيسية التي ساهمت في بلوغ الفريق
المباراة النهائية للبطولة والتي يلتقي فيها منتخب باراجواي غدا الأحد على
استاد "مونومنتال" بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
واعترف فورلان بأنه كمهاجم يعشق تسجيل الأهداف ولكنه لا يشعر بالانزعاج
حاليا لعدم تسجيله الأهداف على مدار فترة طويلة خاصة وأنه يستغل خبرته
لتحقيق أهداف أسمى وهي قيادة فريقه إلى الانتصارات من خلال صناعة الفرص
لزملائه.
وخلال مسيرته الكروية الرائعة ، أحرز فورلان جائزة الحذاء الذهبي كأفضل
هداف في أوروبا في موسمي 2004/2005 و2008/2009 كما يعتلي فورلان قائمة أفضل
هدافي فريق فياريال الأسباني على مدار التاريخ ويأتي ضمن قائمة أفضل عشرة
هدافين في تاريخ فريقه الحالي أتلتيكو مدريد بخلاف فوزه بلقب أفضل لاعب في
مونديال 2010 .
ولم يكن الموسم الماضي على ما يرام بالنسبة لفورلان حيث غاب عن صفوف فريقه في معظم فترات الموسم بسبب الإصابات أو الخلافات مع مدربه.
ورغم ذلك جاءت البطولة الحالية لتؤكد أن فورلان ما زال في عنفوانه وأنه قادر على صنع الفارق رغم موسمه السيئ مع أتلتيكو.
وقال زميله سيباستيان إيجورين ، في تصريح إلى (د.ب.أ) ، "فورلان يمول لاعبي
الفريق بالعديد من الكرات الخطيرة والفرص .. إنه يمد باقي زملائه
بالتمريرات الحاسمة".
كما أوضح دييجو لوجانو مدافع وقائد منتخب أوروجواي "جميع المنتخبات استعدت
جيدا للبطولة الحالية وهو ما يضاعف من العبء على المدافعين.. ولكن البطولة
تحسم دائما بأقدام المهاجمين مثل فورلان وسواريز لأنهم من يصنعون الفارق".
وقال تاباريز إن فورلان من بين أبرز النجوم في تاريخ منتخب أوروجواي كما
أنه أحد أبرز القادة في صفوف الفريق حاليا مثل لوجانو تماما ومن أخطر
الأسلحة التي يتمتع بها منتخب "السماوي".
وفي غياب كافاني للإصابة ، أصبح سواريز هو رأس الحربة الصريح الوحيد لمنتخب
أوروجواي بينما يتألق من خلفه فورلان. وقال تاباريز "سواريز مهاجم ذو
خصائص وإمكانيات استثنائية.. يدهشني أن يكون مستوى سواريز مفاجأة للبعض في
ظل الأهداف التي سجلها قبل هذه البطولة".
ورغم ذلك ، قرر فورلان ألا ينازعه أحد في مركزه الجديد حيث يبذل اللاعب كل ما بوسعه للتألق في هذا المركز.
ولكن النجم المخضرم ما زال يواجه المشاكل مع كيكي سانشيز فلوريس المدير
الفني لأتلتيكو مدريد بالإضافة للملاحقة الإعلامية في كل مكان منذ انفصاله
عن خطيبته عارضة الأزياء الأرجنتينية زايرا نارا قبل أقل من شهر على حفل
زفافهما الذي كان مقررا عقب نهاية البطولة الحالية.
وينتظر أن يبذل فورلان جهدا مضاعفا في المباراة النهائية للبطولة غدا من
أجل المساهمة بفعالية في قيادة فريقه للانفراد بالرقم القياسي في عدد مرات
الفوز بلقب كوبا أمريكا أقدم بطولات المنتخبات في العالم.
ويقتسم منتخب أوروجواي الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب مع نظيره الأرجنتيني برصيد 14 لقبا لكل منهما.
وكانت ضربة الترجيح التي سددها فورلان مؤخرا في شباك منتخب الأرجنتين هي
أول الغيث لينهي بذلك بعض العقم التهديفي الذي يلازمه مع الفريق ولكنه ما
زال بحاجة إلى هز الشباك خلال سير اللعب.