[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]غابت
سعادة الأهداف كثيرا في بطولة كوبا أمريكا، رغم أنها كانت مطلوبة لتعويض
الأحزان التي سببتها كرة القدم. 46 هدفا في 24 مباراة أمر لا يترك حيزا
كبيرا للاحتفال، خاصة إذا ما كانت النسخة الماضية في فنزويلا عام 2007 قد
شهدت إحراز 86 هدفا.
وتسبب العقم التهديفي في النسخة الحالية من البطولة القارية الأقدم عالميا
في رحيل عدد كبير من الهدافين الذين وصلوا إلى البطولة، وبحوزة كثير منهم
أرقام رائعة مع أنديتهم أو منتخباتهم، دون أن يهزوا الشباك.
انطبقت تلك الحالة على الأرجنتينيين ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز ودييجو
ميليتو، الذي لم يلعب من الأصل، والكولومبي أوجو روداييجا، وإن كانت فرصة
التعويض لا تزال قائمة أمام كل من الباراجوائي لوكاس باريوس والأوروجوائي
دييجو فورلان عندما يلتقيان وجها لوجه في المباراة النهائية غدا الأحد.
أقيمت بطولة كوبا أمريكا في عز الشتاء الجنوبي، وسط درجات حرارة منخفضة
وأجواء صقيع في المدرجات وفي المدن التي استضافت المباريات. ولم تقل
البرودة بسبب حرارة لعب الكثير من المنتخبات. فمن أجل أن تقل، كانت هناك
حاجة إلى أهداف لم تأت، وانتهى الحفل إلى لا شيء.
يتصدر الأوروجوائي لويس سواريز قائمة هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف،
وهو رقم يبدو هزيلا للغاية بالنظر إلى إحرازه خلال خمس مباريات، وبين لاعبي
المنتخبات الأربعة التي تخوض مواجهتي النهائي والمركز الثالث لا يبدو أنه
يتعرض لتهديد حقيقي سوى من البيرواني باولو جيريرو ورصيده هدفين.
أرقام تهديفية من البطولة:.
- معدل التهديف بلغ 1.9 هدف في المباراة الواحدة، مقابل 3.3 أهداف في
النسخة السابقة (86 هدفا في 26 مباراة)، فيما يبلغ المعدل التاريخي للبطولة
3.28 أهداف لكل مباراة.
- في تسع مباريات فقط من التي أقيمت حتى الآن في البطولة تمكن كلا
الفريقين من هز الشباك، وفي عشر تمكن أحد المنتخبين فقط من إحراز أهداف،
فيما خرجت خمسة لقاءات برصيد سلبي تماما.
- في ثلاث من المباريات الخمس التي انتهت بتعادل سلبي، كان حاضرا منتخب
باراجواي، الفريق الذي وصل إلى المباراة النهائية عبر خمسة تعادلات
وبالتفوق مرتين في ركلات الترجيح، مع تألق كبير من حارسه المخضرم خوستو
فيار.
- كان أكبر فارق يتحقق في البطولة هو فوز الأرجنتين على كوستاريكا 3-0 في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى.
- تتشارك مباراتان لقب الأغزر من حيث الأهداف، بعد أن شهدت كل منهما ستة
منها. باراجواي تعادلت مع فنزويلا 3-3 ، فيما فازت البرازيل على الإكوادور
4-2. كلتا المباراتين كانت في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية
في الدور الأول.
- كثرت التعادلات في البطولة، حيث اقتربت نسبتها من 50% (11 من أصل 24 مباراة أقيمت حتى الآن).
- إحدى مباريات دور الثمانية (البرازيل مع باراجواي) وإحدى مباراتي قبل
النهائي (باراجواي مع فنزويلا) انتهتا دون أهداف بعد الوقتين الأصلي
والإضافي، وهو ما يعني 240 دقيقة دون أن تتغير النتيجة.
- لا تقدم البطولة حتى الآن حالات من قلب التأخر إلى انتصار. لم يفتتح
فريق ما قط التسجيل وخسر. لم يكن ذلك الأمر قريبا من الحدوث سوى في مباراتي
البرازيل وباراجواي وفنزويلا مع باراجواي في الدور الأول. فبعد الهدف
الأول للبرازيل وفنزويلا، تمكنت باراجواي من التعويض ثم التقدم 2-1 و3-1 ،
لكنها فشلت في الحفاظ على تقدمها لتنتهي المباراتان بالتعادل 2-2 و3-3 على
الترتيب.
- تمكن ألكسندر باتو ونيمار (البرازيل) وفيليبي كايسيدو (الإكوادور)
وسرخيو أجويرو (الأرجنتين) ولويس سواريز (أوروجواي) وفالكاو جارسيا
(كولومبيا) من إحراز هدفين في نفس المباراة.
- الهدف الوحيد الذي جاء من ركلة جزاء في الوقت الأصلي جاء عن طريق
الكولومبي فالكاو جارسيا وأكد به فوز منتخب بلاده على نظيره البوليفي 2-0
في الدور الأول.