بعد شعوره بجرح كبريائه رفض الاسباني البرتو كونتادور التخلي عن لقب سباق
فرنسا للدراجات بدون أن يقاتل واظهر بطل السباق ثلاث مرات حماسته في
منافسات المرحلة 19 الصعبة أمس الجمعة.
وهاجم المتسابق الاسباني البالغ من العمر 28 عاما - الذي تراجع بعد أن
عانى عند قمة كول دو جاليبييه يوم الخميس الماضي - عند المنحنى الاول في
منطقة كول دو تليجراف أمس الجمعة وواصل الهجوم طوال المرحلة.
وعلى الرغم من افتقاده للقوة لضمان الفوز بالمرحلة عند قمة لالب ديوز اظهر
كونتادور انه ليس قانعا بالهزيمة قبل نهاية السباق غدا الاحد.
وقال كونتادور "بالامس قلت لنفسي وأنا ارقد على سريري 'هل ستكتفي بالبقاء
ضمن المجموعة الرئيسية للسباق بدون أن تشعر بأي معاناة أو تنال أي قدر من
المجد؟' لا اقبل بفكرة ترك السباق بدون القيام بأي شيء."
واضاف "كل ما كنت افكر فيه كان الهجوم."
وانتظر كونتادور حتى المرتفع الاخير ليهاجم وهي سياسة كان من المحتمل ان
تسمح له بانتزاع الفوز بالمرحلة الذي ذهب في النهاية للفرنسي بيير رولان
الذي انقض على المقدمة قبل كيلومترين على النهاية.
وتابع "كان الامر سيصبح أكثر بساطة لو انتظرت حتى النهاية لانقض على الصدارة لانني امتلك ساقين جيدتين."
واستطرد كونتادور قائلا "الا ان الأمر لم يكن كذلك. كنت متراجعا طوال
مراحل السباق بسبب مشاكل في الركبة. لو لم اهاجم منذ البداية يوم الجمعة لم
اكن لاشعر بسعادة كبيرة."
وقال المتسابق الاسباني "كنت ارغب في الاستمتاع وهو ما حققته. كان الامر
لا يصدق فقد ساندني كثيرون. لو استمتعت الجماهير كما استمتعت سأكون سعيدا
أيضا."
ويحتل كونتادور الذي لم يخسر في كافة السباقات الكبرى التي خاضها منذ عام
2007 المركز السادس في الترتيب العام بفارق ثلاث دقائق و55 ثانية خلف اندي
شليك متسابق لوكسمبورج قبل مرحلة ضد الساعة للفردي التي ستقام اليوم وهي
المرحلة التنافسية الوحيدة المتبقية في السباق.
وردا على سؤال عما اذا كان يستهدف الصعود الى منصة التتويج في نهاية
السباق قال كونتادور "اريد في الوقت الحالي الحصول على قسط من الراحة لانني
عشت عاما لا يصدق."
وفاز كونتادور بسباق ايطاليا في وقت سابق هذا العام الا انه ينتظر نتيجة
التماس تقدم به الى محكمة التحكيم الرياضية عقب ثبوت تعاطيه مادة محظورة
رياضيا في سباق فرنسا العام الماضي.