[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بعد أسبوع من المواجهة المثيرة بينهما ، يلتقي منتخبا باراجواي وفنزويلا
لكرة القدم مجددا في مواجهة مصيرية لا تعرف أنصاف الحلول حيث يتصارع
الفريقان على بطاقة التأهل لنهائي بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا
أمريكا) المقامة حاليا بالأرجنتين.
ويلتقي الفريقان غدا الأربعاء بمدينة ميندوزا في المباراة الثانية بالدور
قبل النهائي للبطولة بعد تعادلهما 3/3 يوم الأربعاء الماضي في ختام
مبارياتهما بالدور الأول للبطولة.
ورغم الترشيحات الكبيرة التي رافقت منتخب باراجواي في مباراة الأربعاء
الماضي ، لن يكون لهذه الترشيحات أي قيمة حقيقية في لقاء الغد بعدما خرج
المارد الفنزويلي من "القمقم" وأكد أنه الحصان الأسود لهذه البطولة وأنه
ملك المفاجآت.
وبلغ الفريقان المربع الذهبي للبطولة بعد مسيرة تتباين تماما مع الترشيحات التي صاحبتهما قبل بداية البطولة.
منتخب باراجواي فرض نفسها ملكا متوجا على عرش التعادلات في البطولة وشق
طريقه للمربع الذهبي عبر أربعة تعادلات متتالية ليصبح من أكثر الفرق التي
تثير الدهشة في البطولة الحالية.
وتأهل منتخب باراجواي بقيادة مديره الفني الأرجنتيني خيراردو مارتينو إلى
دور الثمانية من خلال ثلاثة تعادلات (مع الإكوادور سلبيا والبرازيل 2/2
وفنزويلا 3/3) احتل بها المركز الثالث في مجموعته في الدور الأول برصيد
ثلاث نقاط.
وبعدها ، تأهل للمربع الذهبي من خلال ضربات الترجيح بعد تعادله السلبي في
الوقتين الأصلي والإضافي من مباراته أمام المنتخب البرازيلي في دور
الثمانية مما يعني أنه بلغ المربع الذهبي عبر أربعة تعادلات متتالية ليصبح
ملك التعادلات في البطولة الحالية.
ويستطيع منتخب باراجواي إحراز لقب البطولة بنفس الطريقة إذا تعادل مع منتخب
فنزويلا غدا وحسم المواجهة بضربات الترجيح ثم كرر ذلك في المباراة
النهائية يوم الأحد المقبل بالعاصمة بوينس آيرس.
ولم يسبق لأي فريق أن حقق ذلك ، على الأقل ، على مدار تاريخ بطولتي كوبا أمريكا وكأس العالم.
وفي المقابل ، فرض منتخب فنزويلا (العنابي) نفسه كأبرز اكتشافات ومفاجآت
البطولة الحالية بعدما عبر إلى دور الثمانية دون أن يتلقى أي هزيمة بل وكان
ندا قويا في المباريات الثلاث التي خاضها بالدور الأول للبطولة.
واستهل الفريق مسيرته في البطولة بتعادل سلبي ثمين مع المنتخب البرازيلي
حامل اللقب ثم حقق فوزا غاليا 1/صفر على نظيره الإكوادوري ليضمن التأهل
لدور الثمانية قبل أن يختتم مبارياته في الدور الأول بتعادل ثمين 3/3 مع
باراجواي.
واحتل المنتخب الفنزويلي المركز الثاني في المجموعة الثانية بالدور الأول
وذلك برصيد خمس نقاط وبفارق الأهداف فقط خلف المنتخب البرازيلي وبفارق
نقطتين أمام منتخب باراجواي الذي تأهل لدور الثمانية من الباب الضيق.
وفي دور الثمانية ، واصل المنتخب الفنزويلي المغامرة وفجر مفاجأة جديدة
بالفوز 2/1 على نظيره التشيلي صاحب أفضل المستويات في هذه البطولة.
وربما رأى البعض قبل بداية البطولة الحالية أن المواجهة بين منتخب باراجواي
وفنزويلا تبدو محسومة لمنتخب باراجواي ولكن مع سير البطولة بهذا الشكل
الذي شهدته مباريات الدورين الأول والثاني ، تبدو المواجهة متكافئة إلى حد
بعيد ويصعب التكهن بنتيجتها.
ورغم ذلك ، لا يختلف اثنان على أن المنطق والإمكانيات يرجحان كفة منتخب
باراجواي إذا نجح في علاج السلبيات التي ظهرت في أدائه خلال مباراة الدور
الأول وفي مقدمتها التركيز.
وكان منتخب باراجواي على وشك الخروج فائزا من المواجهة مع المنتخب
الفنزويلي في الدور الأول حيث ظل متقدما 3/1 حتى الدقيقة 89 قبل أن يفقد
اللاعبون تركيزهم ويكشف المنتخب الفنزويلي عن أهم مميزاته وهي اللعب حتى
النفس الأخير حيث نجح لاعبوه في تسجيل هدفين متتاليين في الدقيقتين 89
والثانية من الوقت بدل الضائع لينتهي اللقاء بالتعادل 3/3 .
والحقيقة أن هذه السلبية ظهرت أيضا في لقاء باراجواي مع البرازيل في الدور
الأول حيث كان منتخب باراجواي متقدما 2/1 حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة
ولكن المنتخب البرازيلي نجح في تسجيل هدف التعادل 2/2 في الدقيقة 90 .
وتدارك منتخب باراجواي ذلك في لقاء البرازيل بالذات في دور الثمانية حيث
نجح في الخروج من المباراة بالتعادل السلبي قبل الإطاحة براقصي السامبا عبر
ضربات الترجيح.
والآن ، سيكون الفريق بحاجة إلى تكرار نفس الشيء في لقاء الغد أمام صحوة الدقائق الأخيرة للمنتخب الفنزويلي.
وفي المقابل ، نجح المنتخب الفنزويلي في الاستفادة من الصحوة المتأخرة في
مباراة باراجواي بالدور الأول ثم في مباراة تشيلي بدور الثمانية عندما سجل
هدف الفوز قبل عشر دقائق فقط من نهاية اللقاء. ويأمل الفريق في تكرار هذه
الصحوة بالتأكيد في مباراة الغد.
وإلى جانب الحذر والتركيز حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء ، يمتلك منتخب
باراجواي العديد من الأسلحة التي تؤهله لتحقيق الفوز والعبور إلى المباراة
النهائية للمرة الأولى منذ 1979 والتي توج فيها بلقبه الثاني الأخير في
البطولة.
ويأتي في مقدمة هذه الأسلحة التألق الواضح لحارس مرماه خوستو فيار الذي لعب
دورا بارزا في لقاء دور الثمانية أمام السامبا البرازيلية.
كما يتألق في صفوف الفريق أكثر من مهاجم بارز مثل روكي سانتا كروز ولوكاس
باريوس ونيلسون هايدو فالديز إضافة إلى اللاعب المتألق مارسيلو إستيجاريبيا
نجم الجبهة اليسرى والمدافع أنطولين ألكاراز.
وفي المقابل يمتلك المنتخب الفنزويلي بقيادة مديره الفني سيزار فارياس العديد من الأسلحة أيضا مثل المهاجم نيكولاس فيدور ميكو.
وأكد باريوس أن فريقه أظهر حماسا رائعا في المباراة التي حقق فيها الفوز
على نظيره البرازيلي بدور الثمانية وأن هذه المباراة ستمنح الفريق "دفعة
معنوية هائلة" قبل خوض مباراته أمام المنتخب الفنزويلي.
وقال باريوس :"نعلم أننا حققنا إنجازا مهما. الفوز على المنتخب البرازيلي
يمنحنا دفعة معنوية هائلة.. أظهرنا الحماس الهائل الذي يتمتع به جميع
اللاعبين ال23 في صفوف الفريق وكذلك جميع أعضاء المنتخب وأنصاره".