صدق من قال بأن نهر المواهب الكروية الذي ينبع من أرض البرازيل لا ينضب
ابدا مهما طال الدهر، فكل من بكى لحظة توديع الجوهرة السمراء بيليه للكرة،
وجد عزائه في بزوغ أسطورة جديدة تسمى روماريو، ومن بعده افتتن العالم
بموهبة رونالدو ورونالدينيو وكاكا، وها قد حان الوقت ليتسلم نيمار دا سيلفا
الراية ليصبح معشوق جماهير السامبا الأول.
حجز نيمار في زمن قياسي مكانة كبيرة في قلوب عشاق الساحرة المستديرة في
أرض السامبا، فقد توسموا في الفتى الذي يبلغ من العمر 19 عاما كل الخير،
وتنبأوا له بأن اسمه سيناطح عنان السماء وسيسطع بين أساطير اللعبة.
ولم تقتصر المقارنات بين مهاجم فريق سانتوس وأقرانه من نجوم كرة القدم
البرازيلية فقط فيما يتعلق بالشعبية الجارفة، بل بلغ الأمر الى مقارنته
بالرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا صاحب الشعبية الأكبر في البلد
اللاتيني وأكثر شخصية محبوبة طوال تاريخها.
ويشهد على ذلك شخص كان قريب الصلة من الرئيس لولا دا سيلفا، والآن بات
صديقا مقربا من اللاعب الصاعد، الذي تصادف أن لقب عائلته "دا سيلفا" ايضا.
ريكاردو ستوكيرت الذي شغل منصب المصور الرسمي للرئيس لولا خلال فترة
رئاسته للبرازيل بين عامي 2003 و2010 ، قبل أن تمسك بزمام الحكم السيدة
ديلما روسيف، يتولى حاليا مهمة تصوير الاحداث الكروية التابعة للاتحاد
البرازيلي لكرة القدم مطلع العام الجاري، وهو يرافق بعثة السليساو في بطولة
كوبا أمريكا المقامة حاليا في الأرجنتين، ما يجعله مقربا من نيمار.
ويرى ستوكيرت أن "90% من الشعب البرازيلي كانوا يعشقون الرئيس لولا دا
سيلفا ويكنون له مودة كبيرة مثلما يكنون لنجوم كرة القدم في بلدهم".
ويروي ستوكيرت ذكرياته مع الرئيس لولا قائلا "في كل مكان كنا نذهب اليه
كان الجمهور ينقض عليه في محاولة لمصافحته أو القاء نظرة عليه عن قرب، نفس
الأمر يتكرر مع نيمار وزملائه في منتخب البرازيل، ولكن الاختلاف الوحيد أن
الجماهير تنقض على 22 لاعبا وليس شخصا واحدا".
نفس الأمر يمكن مقارنته حين كان يستقل الرئيس لولا سيارته، فكانت
الجماهير تحيط بالسيارة لتحيته والهتاف باسمه تماما مثلما تحيط بحافلة
منتخب السامبا.
وأشار ستوكيرت أنه لا يزال يرافق الرئيس السابق في جولاته الخارجية
ويلتقط له الصور باستمرار، حتى أنه ينوي تحويل هذه الصور الى فيلم سينمائي
سيعرض خلاله مجموعة من الصور "الطريفة والمفاجأة" الخاصة بلولا وعائلته
واصدقائه.
وفي نفس السياق أكد المصور عزمه طرح فيلم سينمائي آخر عقب مونديال 2014
بالبرازيل سيعرض خلاله أبرز الصور التي التقطها لنجوم السليساو، وعلى رأسهم
نيمار، منذ مطلع 2011 وحتى "التتويج بالبطولة للمرة السادسة على أرضنا"
بحسب قوله.
وأوضح ستوكيرت أن "نيمار ورفقائه من لاعبي البرازيل يتميزون بالتواضع
الشديد، ولا يتضايقون من ملاحقة الجماهير أو المصورين، بل على العكس يرحبون
بهم دائما، وهو ما يضمن لهم تحقيق رصيد أكبر من حب الجماهير حتى بعد
اعتزال الكرة، تماما مثلما حقق لولا دا سيلفا بعد اعتزال السياسة".
كامبانا (الارجنتين)، 17 يوليو/تموز : صدق من قال بأن نهر المواهب الكروية
الذي ينبع من أرض البرازيل لا ينضب ابدا مهما طال الدهر، فكل من بكى لحظة
توديع الجوهرة السمراء بيليه للكرة، وجد عزائه في بزوغ أسطورة جديدة تسمى
روماريو، ومن بعده افتتن العالم بموهبة رونالدو ورونالدينيو وكاكا، وها قد
حان الوقت ليتسلم نيمار دا سيلفا الراية ليصبح معشوق جماهير السامبا الأول.
حجز نيمار في زمن قياسي مكانة كبيرة في قلوب عشاق الساحرة المستديرة في
أرض السامبا، فقد توسموا في الفتى الذي يبلغ من العمر 19 عاما كل الخير،
وتنبأوا له بأن اسمه سيناطح عنان السماء وسيسطع بين أساطير اللعبة.
ولم تقتصر المقارنات بين مهاجم فريق سانتوس وأقرانه من نجوم كرة القدم
البرازيلية فقط فيما يتعلق بالشعبية الجارفة، بل بلغ الأمر الى مقارنته
بالرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا صاحب الشعبية الأكبر في البلد
اللاتيني وأكثر شخصية محبوبة طوال تاريخها.
ويشهد على ذلك شخص كان قريب الصلة من الرئيس لولا دا سيلفا، والآن بات
صديقا مقربا من اللاعب الصاعد، الذي تصادف أن لقب عائلته "دا سيلفا" ايضا.
ريكاردو ستوكيرت الذي شغل منصب المصور الرسمي للرئيس لولا خلال فترة
رئاسته للبرازيل بين عامي 2003 و2010 ، قبل أن تمسك بزمام الحكم السيدة
ديلما روسيف، يتولى حاليا مهمة تصوير الاحداث الكروية التابعة للاتحاد
البرازيلي لكرة القدم مطلع العام الجاري، وهو يرافق بعثة السليساو في بطولة
كوبا أمريكا المقامة حاليا في الأرجنتين، ما يجعله مقربا من نيمار.
ويرى ستوكيرت أن "90% من الشعب البرازيلي كانوا يعشقون الرئيس لولا دا
سيلفا ويكنون له مودة كبيرة مثلما يكنون لنجوم كرة القدم في بلدهم".
ويروي ستوكيرت ذكرياته مع الرئيس لولا قائلا "في كل مكان كنا نذهب اليه
كان الجمهور ينقض عليه في محاولة لمصافحته أو القاء نظرة عليه عن قرب، نفس
الأمر يتكرر مع نيمار وزملائه في منتخب البرازيل، ولكن الاختلاف الوحيد أن
الجماهير تنقض على 22 لاعبا وليس شخصا واحدا".
نفس الأمر يمكن مقارنته حين كان يستقل الرئيس لولا سيارته، فكانت
الجماهير تحيط بالسيارة لتحيته والهتاف باسمه تماما مثلما تحيط بحافلة
منتخب السامبا.
وأشار ستوكيرت أنه لا يزال يرافق الرئيس السابق في جولاته الخارجية
ويلتقط له الصور باستمرار، حتى أنه ينوي تحويل هذه الصور الى فيلم سينمائي
سيعرض خلاله مجموعة من الصور "الطريفة والمفاجأة" الخاصة بلولا وعائلته
واصدقائه.
وفي نفس السياق أكد المصور عزمه طرح فيلم سينمائي آخر عقب مونديال 2014
بالبرازيل سيعرض خلاله أبرز الصور التي التقطها لنجوم السليساو، وعلى رأسهم
نيمار، منذ مطلع 2011 وحتى "التتويج بالبطولة للمرة السادسة على أرضنا"
بحسب قوله.
وأوضح ستوكيرت أن "نيمار ورفقائه من لاعبي البرازيل يتميزون بالتواضع
الشديد، ولا يتضايقون من ملاحقة الجماهير أو المصورين، بل على العكس يرحبون
بهم دائما، وهو ما يضمن لهم تحقيق رصيد أكبر من حب الجماهير حتى بعد
اعتزال الكرة، تماما مثلما حقق لولا دا سيلفا بعد اعتزال السياسة".