بعد الجولة الثانية.. العمالقة يترنحون أمام ثورة الجياع في كوبا أمريكا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تاريخياً
هناك 3 منتخبات فقط من أصل 10 تشكل إتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم
(كونميبول)، لم يسبق لها أن فازت بكوبا أمريكا منذ انطلاقها عام 1916.

وبنظرة سريعة علي نتائج النسخة رقم 43 للبطولة التي انطلقت في الأول من شهر
يوليو علي ملاعب الأرجنتين، نجد أن ضلعين من هذا المثلث الذي يتكون من
تشيلي و فنزويلا والإكوادور نجحا في تصدر المجموعتين الثانية و الثالثة، مع
انتهاء الجولة الثانية في الدور الأول, وفي المقابل تراجعت فيه نتائج مثلث
العمالقة المكون من الأرجنتين وأورجواي والبرازيل، وفشل هذا الثلاثي الذي
استحوذ علي أكثر من 85% من البطولات السابقة في تحقيق أي فوز حتى الآن!.

إذاً هل من الإنصاف |أن نطلق على انتفاضة المنتخبات الأقل إنجازات في
الكوبا أمريكا ب" ثورة الجياع" .. بالطبع لن نسبق الأحداث وننتظر قادم
المنافسات فربما يعود الكبار لسابق عهدهم في التألق و يثبتون أنهم كبار
بالفعل لا علي الورق و كتب التاريخ وأسماء نجومهم وأسعارهم الخيالية في
بورصة الانتقالات فقط.

- وصلنا إلي ختام الجولة الثانية في المجموعات الثلاث, وتواصلت المفاجآت و
ارتفع معدل الأهداف بعد انتهاء لقائي هذه الجولة في المجموعة الثانية التي
شهدت تعادل مثير بين البرازيل و البارجواي و فوز ذهبي لفنزويلا علي
الإكوادور.

دعوات فريد تنقذ "السامبا"

في المواجهة الأولي وعلي الملعب الأولمبي في مدينة قرطبة أنقذ مهاجم
فلومينينزي البديل فريد منتخب البرازيل من خسارة كانت وشيكة عندما حفظ ماء
وجه مدربه مانو مينيزيس، وأحرز هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة و بعد 8
دقائق فقط من اشتراكه كبديل للمدلل نيمار.

اللقاء الذي أداره الدولي الكولمبي ويلمار رولدان، تقدم خلاله "السليساو"
بهدف عبر مهاجم شاختار الأوكراني جادسون داسيلفا في الدقيقة 39 بعد تسديدة
من خارج المنطقة لم يحرك لها الحارس خوستو فيار ساكناً لينتهي الشوط الأول
علي هذه النتيجة.

في الشوط الثاني أدرك مهاجم المان سيتي روكي سانتا كروز هدف التعادل لبلاده
في الدقيقة 55 عندما استغل تمريرة أكثر من رائعة من زميله مارسيلو
استيجاريبيا من الجهة اليسري فأودعها علي يمين الحارس خوليو سيزار.

هايدو فالديز كان متحفزاً للغاية أثناء لقطة هدف التعادل وهو خارج الملعب،
وترجم هذا التحفز بعد عشر دقائق عندما دفع به مدربه مارتينو به بدلا من
زميله باريوس، فسجل هدف السبق، مستغلاً تبادل رائع للكرة داخل مناطق
البرازيل بعد محاولة (للفلسفة) من ظهير برشلونة داني ألفيش فقطعها
كريستيان ريفيروس و مررها لكروز الذي أهداها لمهاجم هيركوليس الاسباني صاحب
ال 27 عاماً فأودعها في مرمي حارس الإنتر بعد محاولة يائسة للتصدي من
لوسيو (زميله في العملاق الإيطالي).

هوجو تشافيز فخور

في المواجهة الثانية بهذه المجموعة نجح منتخب فنزويلا في إحراز فوزه الأول
في هذه النسخة و الثالث طوال تاريخه بفضل هدف متوسط ميدانه سيزار جونزاليس
الذي أحرزه في الدقيقة 60 من عمر اللقاء الذي أداره الدولي الكوستاريكي
والتر كويسادا.

أبناء المدرب الشاب سيزار فارياس (38 سنة) دخلوا اللقاء بثقة التعادل مع
البرازيل في المواجهة الأولي من ناحية الدفعة المعنوية من رئيسهم الشجاع
هوجو تشافيز من ناحية أخري فتمكنوا من إحراز أول فوز في تاريخهم علي
الإكوادور في ثلاث مواجهات جمعت بين المنتخبين في البطولة.

بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، تلقي جونزاليس الذي يلعب لفريق
كاركاس في الدولي المحلي كرة مرتدة من الدفاع الإكوادوري و سدد من مسافة
25 متراً كرة أرضية علي يمين الحارس مارسيلو اليزاجا.

الفوز منح الفنزويليين صدارة المجموعة بأربع نقاط و اقترب بهم من بلوغ
الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخهم, فيما منحت نقطة التعادل المركز
الثاني للبرازيليين بعد أن رفعوا رصيدهم لنقطتين , أما بارجواي فتأتي ثالثة
بفارق الأهداف عن البرازيل بينما تحتل الإكوادور المركز الأخير بنقطة
يتيمة.

أرقام في الجولة الثانية

* فوز فنزويلا هو الثالث لها طوال 51 مباراة خاضتها في 16 مشاركة, الفوز
الأول لفنزويلا تحقق علي بوليفيا (3-0) في مشاركتها الأولي في نسخة 1967 في
الأورجواي و الثاني كان علي أرضها في النسخة الماضية علي حساب بيرو (2-0).

* تعادل البرازيل و بارجواي يحمل الرقم 32 لكلا المنتخبين في البطولة,
البرازيل حققت هذا الرقم في 169 مباراة خلال 33 مشاركة, فيما حقق منتخب
بارجواي رقمه في 155 مباراة خلال 34 مشاركة.

* 3 لاعبين من مجموع 5 نجحوا في زيارة الشباك في اليوم رقم 7 من المنافسات
, اشتركوا في عمر ال 27 عاماً , حيث ولد الثنائي البرازيلي جادسون و فريد
في 5 و 3 أكتوبر 1983 بينما ولد نجم البارجواي هايدو في 28 نوفمبر من نفس
العام .. إجمالاً بلغ عدد اللاعبين الذين تمكنوا من التسجيل في البطولة وهم
في هذا السن 4 لاعبين بعد أن سبق لنجم منتخب البيرو باولو جيريرو أن سجل
هدفين في شباك أورجواي و المكسيك علماً بأن مهاجم هامبورج الألماني من
مواليد أول يناير 1984.

* بخماسية اليوم السابع، زاد عدد الأهداف في البطولة إلي 16 هدفاً في 12
مباراة وارتفعت نسبة التسجيل من ثلاثة أرباع الهدف في الجولة الأولي إلي
هدف ونصف في اللقاء الواحد بعد نجاح نجوم المنتخبات المشاركة من تسجيل 12
هدفاً في الجولة الثانية مقابل 4 فقط في الجولة الأولي.

*واصل النجوم البدلاء تألقهم و نجح الثنائي فريد و هايدو من تسجيل هدفين
للبرازيل و بارجواي ليرتفع عدد أهداف البدلاء إلي الرقم 4 بعد أن سبق
للأرجنتيني أجويرو و التشيلي بارديز تسجيل هدفين في شباك بوليفيا و
المكسيك.

*فوز فنزويلا علي الإكوادور هو الأول في البطولة في المواجهات المشتركة
بين المنتخبات اللاتينية التي لعبت وجهاً لوجه 8 لقاءات حتى الآن انتهي 7
منها بالتعادل و كان أخرها تعادل ملعب الأولمبيكو في قرطبه بين البرازيل
وبارجواي (2-2).