توميتش يتألق لاستراليا في ويمبلدون

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في
الوقت الذي اعتقدت فيه استراليا أن مخزونها من لاعبي التنس نضب بزغ نجم الشاب
برنارد توميتش في أبرز البطولات الأربع الكبرى على الاطلاق.

وأشادت صحف
البلاد اليوم الثلاثاء باللاعب البالغ عمره 18 عاما بعد فوزه في الملعب الرئيسي على
اكزافييه ماليسه ليصبح أصغر لاعب منذ بوريس بيكر عام 1986 في الوصول الى دور
الثمانية ببطولة ويمبلدون.

وكتبت صحيفة سيدني ديلي تلجراف في صفحتها
الرئيسية "توميتش يحرق العشب في ويمبلدون" بينما قالت صحيفة ذا ايدج في ملبورن
"توميتش يبهر ويمبلدون".

وحمل عنوان صحيفة ذا استراليان عنوان "حلم برنارد
في ويمبلدون يستمر".

وجاء هذا أخيرا لبلد هيمنت تقريبا على لقب فردي الرجال
في ويمبلدون في خمسينات وستينات القرن الماضي عن طريق لاعبين مثل رود ليفر وليو هود
ونيل فريزر وروي ايمرسون وجون نيوكومب.

وبينما نالت استراليا الألقاب بصورة
أقل بعد هذه الفترة فانه كان هناك منافس يشجعه الاستراليون دائما في جنوب غرب
لندن.

وقبل بداية البطولة هذا العام كان الاهتمام منصبا بمحاولة اللاعب
الاسترالي الأول ليتون هيويت البالغ عمره 30 عاما استعادة مستواه من أجل البطولة
التي يستضيفها نادي عموم انجلترا.

وقدم هيويت الفائز باللقب عام 2002 مستوى
ضعيفا وسقط بسهولة أمام روبن سودرلينج في الدور الثاني فيما بدا أنه نهاية لامال
استراليا.

وظهر توميتش على السطح.

وبعد الفوز على لاعبين مثل
الروسيين نيكولاي دافيدنكو وايجور اندريف في أول دورين للبطولة حقق أكبر مفاجأة في
مسيرته الشابة باطاحته بالمصنف الخامس سودرلينج بثلاث مجموعات متتالية ليضرب موعدا
مع ماليسه.

وأكثر ما أبهر كثيرين ومن بينهم نيوكومب الحاصل على لقب ويمبلدون
ثلاث مرات كان الأسلوب رابط الجأش لانتصار توميتش على ماليسه أمس
الاثنين.

وقال نيوكومب لاذاعة ايه.بي.سي. "يبدو أنه يملك القدرة على عدم
الفزع اثناء النقاط المهمة."

وأضاف "يحتفظ بما يعرف أن باستطاعته فعله لكن
فوق ذلك يدرك حقا قدراته."

ولم يبرز توميتش من العدم بالطبع. ولا توقع شركة
أي.إم.جي. للادارة الرياضية مع أي لاعب عمره 13 عاما الا اذا كان يملك القدرة على
التفوق.

ورغم فوزه بلقب استراليا المفتوحة للناشئين في 2008 وامريكا
المفتوحة لنفس الفئة العمرية 2009 إلا أن أداءه العادي في البطولات التي تدفع بلاعب
الى قائمة المئة الأوائل في العالم قلل من ذلك.

وبالاضافة الى ذلك كان تركه
للملعب اثناء مباراة وخلافات مع معسكر هيويت بسبب تجاهل للاعب الفائز بلقبين في
البطولات الأربع الكبرى وتهديد والد توميتش العام الماضي بأن يلعب ابنه المولود في
المانيا باسم كرواتيا.

وربما تكون استراليا مترددة على نحو مفهوم في الاشادة
بتوميتش في ظل تكرار مشاكل ايلينا دوكيتش مع بلدها الجديد.

ومع ذلك فان
الاثارة صاحبت مباراته في الدور الثالث لبطولة استراليا المفتوحة هذا العام ضد
رفائيل نادال حيث أظهر اللاعب الشاب مجددا عدم رهبة في المباراة التي خسرها أمام
اللاعب الأول عالميا.

ومضى نيوكومب قائلا "أعتقد أن الأمر فاجأ كثيرين
بتأهله للدور الثالث وتقديم مباراة جيدة للغاية ضد نادال.. لم يصب
بالذعر."

وأضاف "لم يحقق الكثير منذ ذلك الحين لذلك فانها مفاجأة أن يتألق
بهذا الشكل في ويمبلدون."