جورج مدريدي ماسي
الجنس : عدد المشاركات : 765 العمر : 33 المهنة : الهواية : تاريخ التسجيل : 19/08/2009
| موضوع: عيد الحب .. كما يقال ...!! الأربعاء فبراير 16, 2011 12:13 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من هو فالنتاين؟! لسبب أو لآخر.. كرس التاريخ القديس فالنتاين، واحدا من أبرز شهداء الحب وأنصاره في الثقافة الغربية، حيث تقول أسطورته أنه كان داعية من دعاة الحب في روما القديمة، وأن دفاعه عن الحب الطاهر والإعلاء من شأنه كقيمة اجتماعية وإنسانية ينبغي ألا نخجل منها، هو الذي أدى به إلى السجن على يد سلطات روما. ولأنه آمن بالحب قضية ورسالة، حكم عليه بالموت، وتم القبض عليه على أن يقطع رأسه فيكون بذلك عبرة لمن ابتع سبيله. وفي أثناء مكوثه خلف القضبان، وقع فالنتاين في حب ابنة سجانه، وكان يرسل لها الخطابات السرية، التي تحمل عبارة (من فالنتاين) تلك العبارة التي اجتازت أزمانا وعصورا، لتحيا بدلالاتها حتى يومنا هذا. وفي الرابع عشر من فبراير (شباط) جرى إعدام نصير الحب فالنتاين، وتم التمثيل بجثته أمام الملأ، ليتحول بذلك إلى أسطورة يتداولها الناس.. ثم إلى تاريخ يحتفلون فيه بعيد الحب. وثمة رواية أخرى يتم تداولها حول هذا القديس الإيطالي وتقول بأن «فالنتاين» الذي عاش في القرون الوسطى، عاصر فترة الحروب الصليبية.. التي قادتها الكنيسة باعتبارها حربا دينية لتحرير مهد السيد المسيح.. وقد أرجأت الكنيسة عقد القران لمئات الشباب حتى يشاركوا في الحرب.. ولكن القديس فالنتاين الذي كان نصير العشاق كان سراً يقوم بذلك. وعند اكتشاف أمره أعدمته السلطات الكنسية. وعاماً بعد عام ظل الطليان يحتفلون بذكرى إعدام فالنتاين في الرابع عشر من فبراير من كل عام. ثم طارت الاحتفالات إلى الولايات المتحدة الأمريكية فتعامل معها الأميركان من منطق احتفالي وتجاري صاخب.. الأمر الذي أدها إلى تكريس هذا العيد شيئا فشيئا في شتى أنحاء العالم! كيف أصبح 14 شباط نقطة علاّم؟! ولم يكن تاريخ الرابع عشر من شباط، حتى سنوات قليلة خلت، يمثل أي نقطة علام في سياق المناسبات الاجتماعية والأعياد التي تفرض أجواءها الخاصة على الشارع العربي في هذا البلد أو ذاك.. إلا أنه ومنذ مطلع تسعينيات القرن العشرين، بدأ يتسلل هذا العيد تدريجيا إلى مفكرتنا الشخصية، حتى لم يعد بالإمكان المرور على تاريخ ( 14 شباط ) مرور الكرام، لا في الشارع، ولا في الأسواق أو داخل الكثير من البيوت، ولا حتى في وسائل الإعلام العربية الرسمية، ناهيك عن الخاصة. لقد أضحى هذا التاريخ علامة فارقة في العلاقات العاطفية لدى فئات عمرية مختلفة في المجتمع العربي.. ويكاد يكون علامة فارقة على الصعيد اللوني أيضا، إذ يطغى اللون الأحمر على الأسواق والساحات الكبرى، ومحلات بيع الألبسة والهدايا، وعلى الورود في محلات بيع وتنسيق الزهور، وعلى لافتات الإعلان، وشاشات التلفزيون، وشفاه المذيعات. بيد أن تاريخ الرابع عشر من شباط هذا، الذي أصبح نقطة علام شئنا أم أبينا، يرتبط في نظر الكثيرين بتكريس العادات الدخيلة، وهو في نظر بعضهم خير تجسيد لمقولة أن الأمم الغالبة تفرض حضارتها وتقاليدها وطقوس حياتها على الأمم المغلوبة، دلالة على تصدير الغرب هذا العيد إلينا! | |
|