[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اذا ما صدق الخبراء فان أربعة لاعبين فقط يمتلكون فرصة حقيقة للفوز
ببطولة امريكا المفتوحة للتنس هذا العام الا ان هذا بمفرده يمثل سببا
للاحتفال.
ويبدو ان اربعة لاعبين من بين 128 لاعبا يشاركون في البطولة يمثل عددا
ضئيلا للغاية الا انه وعقب ما اتضح خلال اغلب فترات العقد الماضي تبدو
البطولة التي ستقام في الفترة من 29 أغسطس اب الى 11 سبتمبر أيلول واحدة من
اكثر البطولات الاربع الكبرى انفتاحا على المنافسة خلال سنوات.
وعلى مدار العقد الماضي كان السويسري روجيه فيدرر والاسباني رفائيل نادال
الوحيدان اللذان يمتلكان فرصة حقيقية في الفوز بالالقاب الكبرى إذ حصل
فيدرر على 16 لقبا في البطولات الاربع الكبرى فيما فاز نادال بعشرة القاب.
وفي الفترة ما بين بطولة فرنسا المفتوحة 2005 وامريكا المفتوحة العام
الماضي حصد الاثنان 19 عشر لقبا من اصل 21 على صعيد البطولات الاربع
الكبرى.
الا ان الامور تغيرت هذا العام لتنتهي هيمنة فيدرر ونادال على الالقاب ولو بشكل مؤقت على الاقل.
وأصبح نوفاك ديوكوفيتش المصنف الاول على العالم حاليا ويسعى اللاعب الصربي
لنيل ثالث القابه في البطولات الكبرى هذا الموسم بينما بلغ اندي موراي
المستوى المثالي في الوقت المناسب.
لذا فان الاثنين الكبار تحولا الى مجموعة الاربعة الكبار ليمهدوا الساحة
جميعا لاسبوعين من الاثارة على ملاعب فلاشينج ميدوز التي يبدو في حكم
المؤكد انها ستبلغ اوجها بنهائي مثير في الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر.
وبالنسبة للاعبين الاربعة يبدو ان بطولة امريكا المفتوحة هذا العام فرصة لاثبات مكانتهم وقدراتهم.
وفاز فيدرر بالبطولة خمس مرات الا انه لم يفز بأي لقب في البطولات الاربع
الكبرى منذ احرازه للقب استراليا المفتوحة العام الماضي. وبعد ان بلغ
الثلاثين من العمر اظهر اللاعب السويسري مؤشرات على تراجع الاداء ويبدو ان
ايام مجده باتت خلف ظهره.
الا ان الاستاذ السويسري لم ييأس من اضافة المزيد الى الالقاب التي حصل
عليها وتمثل بطولة امريكا المفتوحة - وهي صراع بين اللياقة البدنية
والمهارات الخاصة للاعبين بالنظر الى التقلبات الناجمة عن اللعب في ظل
اجواء شديدة الحرارة على الملاعب الصلبة في الولايات المتحدة - افضل فرصة
بالنسبة له.
وعانى نادال عادة من اجل تقديم افضل مستوى له في امريكا المفتوحة ودائما
ما كان يسقط امام الاصابات التي تنهك جسده وهو ما يرجع في الاغلب الى الضغط
البدني الهائل الذي يمارسه على عضلاته.
وعمل نادال من اجل تحسين ضربات ارساله كما عدل طريقة لعبه بما يكفي ليفوز
ببطولة امريكا المفتوحة لاول مرة العام الماضي ويكمل فوزه بكافة القاب
البطولات الاربع الكبرى الا ان التساؤلات الخاصة بلياقته عادت لتثور من
جديد هذا العام.
ولم يفز ديوكوفيتش بلقب امريكا المفتوحة من قبل الا انه بلغ النهائي في
2007 وعاد وكرر الامر ذاته العام الماضي مدشنا لبداية صعوده الى قمة
التصنيف العالمي.
وانهى اللاعب الصربي الهيمنة المشتركة لفيدرر ونادال على البطولات الكبرى
عندما فاز بلقب استراليا المفتوحة عام 2008 وكان يواجه خطر وصفه بانه من
اصحاب اللقب الواحد في البطولات الاربع الكبرى حتى استطاع ان يقلب الامور
رأسا على عقب هذا العام.
وفاز ديوكوفيتش ببطولة استراليا المفتوحة للمرة الثانية قبل ان يفوز
ببطولة ويمبلدون في يوليو تموز الماضي في واحدة من اقوى المسيرات في تنس
الرجال على الاطلاق.
وأحرز ديوكوفيتش عددا قياسيا من القاب الاساتذة هذا العام وبلغ خمسة القاب
وخسر مباراتين فقط هذا الموسم الاولى امام فيدرر في قبل نهائي بطولة فرنسا
المفتوحة والثانية في نهائي بطولة سينسناتي للاساتذة عندما انسحب بسبب
اصابة في الكتف.
وموراي هو اصغر لاعب بين الاربعة الكبار والوحيد من بينهم الذي لم يفز بأي
لقب في البطولات الاربع الكبرى على الرغم من بلوغه نهائي امريكا المفتوحة
عام 2008 اضافة الى نهائي بطولة استراليا المفتوحة في العامين الماضيين.
ويعتقد معظم الخبراء ان الامر لا يعدو كونه مسألة وقت قبل ان ينهي موراي
حالة القحط التي يعاني منها في البطولات الاربع الكبرى وفي ظل علامات
الاستفهام التي تحيط بلياقة منافسيه الثلاثة الرئيسيين فان العام الحالي قد
يكون عام الحسم بالنسبة له.
وهناك مجموعة من اللاعبين الذين يعتبرون خارج نطاق التوقعات وان كانوا من
المرشحين للفوز باللقب مثل الارجنتيني العملاق خوان مارتن ديل بوترو - الذي
فاز بشكل مفاجيء ببطولة امريكا المفتوحة قبل عامين الا انه لم يستطع
الدفاع عن لقبه في العام التالي بسبب الاصابة - والامريكي المتألق ماردي
فيش رغم ان الاثنين يواجهان امكانية مواجهة ثلاثة من بين الاربعة الكبار من
اجل انتزاع اللقب.