[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يأمل
العداء الجامايكي أوسين بولت في إحراز ثلاثيته الذهبية الثالثة عندما يخوض
فعاليات بطولة العالم الثالثة عشر لألعاب القوى والتي تنطلق منافساتها غدا
السبت بمدينة دايجو في كوريا الجنوبية.
كما يشعر العداء الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس ، مبتور الساقين ، بالسعادة لمشاركته في هذه البطولة.
وتمثل البطولة أكبر الأحداث الرياضية على الإطلاق في عام 2011 حيث يشارك
فيها 1945 لاعبا ولاعبة من 202 دولة يتنافسون على 47 ميدالية ذهبية على
مدار تسعة أيام حيث تختتم فعاليات البطولة في الرابع من أيلول/سبتمبر
المقبل.
وهذه هي البطولة الثالثة التي تستضيفها آسيا من بين 13 بطولة عالم لألعاب
القوى ولكنها البطولة الأولى على البر الرئيسي لآسيا حيث أقيمت البطولتين
السابقتين في اليابان وكانتا في عامي 1991 بالعاصمة طوكيو و2007 بمدينة
أوساكا.
ويحظى بولت بالقدر الأكبر من اهتمام المتابعين للبطولة بعدما حقق مكانة
رائعة في عالم ألعاب القوى من خلال تألقه الفريد وإنجازاته الرائعة في دوري
الألعاب الأولمبية 2008 ببكين وبطولة العالم 2009 ببرلين.
وأحرز بولت الميدالية الذهبية لكل من سباقات العدو 100 و200 متر و4 × 100
متر تتابع في أولمبياد بكين محطما الرقم القيساسي العالمي في كل من
السباقات الثلاثة ثم أحرز نفس الثلاثية وحطم الرقم مجددا في سباقي 100 و200
متر مسجلا 58ر9 ثانية و19ر19 ثانية خلال بطولة العالم 2009 .
وتفوق الأمريكي تايسون جاي على بولت بعد ذلك كما حقق بولت المركز السادس
فقط في قائمة أصحاب أفضل زمن لسباق 100 متر هذا العام حيث سجل 88ر9 ثانية.
ورغم ذلك ، سيكون من الغباء استبعاد بولت من قائمة المرشحين بقوة لإحراز
ذهبية السباق في بطولة العالم التي تنطلق غدا خاصة وأن بولت يتدرب في دايجو
منذ أسبوع.
كما يعزز من فرصة بولت غياب العديد من منافسيه البارزين في هذا السباق حيث
أشار العداء الجامايكي مايكل فراتر إلى أن مواطنه أسافا باول صاحب أفضل زمن
لهذا السباق (78ر9 ثانية) في العام الحالي يوشك على الغياب عن البطولة.
كما يعاني تايسون جاي من الإصابة والأمريكي مايكل رودجرز والجامايكي ستيف
مولينجز من الإيقاف بعد سقوطهما في اختبارات الكشف عن المنشطات بينما يعود
للمنافسة العداء الأمريكي جاستين جاتلين ، الفائز بلقب السباق عام 2005 ،
بعد انتهاء إيقافه أربع سنوات لتعاطي المنشطات.
وخفف بولت من حدة التوقعات عندما قال إن تحطيم الأرقام القياسية العالمية
ليس مرجحا مع عودته إلى المنافسة هذا العام بعدما أفسدت الإصابة مسيرته في
عام 2010 .
ورغم ذلك ، ستكون مفاجأة إذا لم يفز بولت بالذهبيات الثلاث في هذه البطولة
التي تمثل أفضل اختبار له قبل خوض فعاليات دورة الألعاب الأولمبية القادمة
(لندن 2012) .
وقال بولت أمس الخميس "يمكنني العدو بسرعة ، بطولة العالم هي الخطوة الأولى بأصبح أسطورة. أعمل من أجل ذلك. أركز بشدة لتحقيق الفوز".
وأشاد السنغالي لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى بالعداء
الشهير بولت مؤكدا أنه أشهر نجم رياضي من مختلف الرياضات في العالم خلال
الفترة الحالية.
وأكد دياك أن وجود نجم متألق بهذا الشكل له فوائد ترويجية هائلة لألعاب القوى.
وبينما يمثل بولت إضافة ودعما لألعاب القوى والاتحاد الدولي للقوى ، كافح
بيستوريوس كثيرا ليشق طريقه إلى البطولات الكبيرة للأسوياء وذلك عبر محكمة
التحكيم الرياضي (كاس) وتأهل للمشاركة في سباق 400 متر بالبطولة هذا العام
مسجلا 07ر40 ثانية بعدما فشل في ذلك في بطولة العالم الماضية عام 2009 كما
فشل في ذلك بأولمبياد بكين 2008 .
وقال بيستوريوس "حلمت لوقت طويل بالمشاركة في البطولات الكبيرة وهذه لحظة مجيدة".
وكانت رسالة الترحيب من دياك مزيجا من الترحيب بالعداء الجنوب أفريقي
والتشكيك في إمكانية مشاركته بالبطولة لاحقا حيث قال دياك "نحن معجبون بهذا
الشاب" ولكنه قال أيضا "سنسمح له بالمشاركة في البطولة هذه المرة" مما
يوحي بأن "عداء المزلاجة" قد يخضع لمزيد من التحقيقات بشأن خوضه السباقات
بساقين تشبهان المزلاجة وهو ما قد يمنحه أفضلية.
ويبدأ بيستوريوس مشاركاته في البطولة من خلال المشاركة في التصفيات التي
تقام بعد غد الأحد لسباق 400 متر والذي يشهد مشاركة البطل العالمي
والأولمبي لاشون ميريت بعد إيقاف دام 21 شهرا بسبب المنشطات بينما يعاني
منافسه الرئيسي جيرمي وارينر بطل العالم مرتين سابقتين وصاحب ذهبية
أولمبياد 2004 لهذا السباق من الإصابة.
كما تحظى العداءة الجنوب أفريقية كاستر سيمينيا باهتمام بالغ في هذه
البطولة التي تسعى فيها إلى الدفاع عن لقبها الذي أحرزته في بطولة 2009
ببرلين قبل أن تتعرض للإيقاف لمدة عام بسبب الجدل الدائر بشأن نوعها.
ولن تكون سيمينيا هي المرشحة الأقوى للفوز بذهبية السباق هذه المرة.
كما تحوم الشكوك حول مشاركه نجمة القفز بالزانة الروسية الشهيرة إيلينا
إيسنباييفا التي سقطت في مسابقة القفز بالزانة خلال بطولة العالم 2009
ببرلين ولكنها نجحت بعدها بأيام قليلة في تحسين رقمها القياسي العالمي
وسجلت 06ر5 متر قبل أن تحصل على راحة في العام الماضي لإعادة تقييم
مسيرتها.
ويأمل العداء الإثيوبي كينينيسا بيكيلي في الدفاع عن لقبه بسباقي خمسة آلاف
متر وعشرة آلاف متر بعد تعافيه من الإصابة التي عانى منها في الفترة
الماضية.
ويستطيع بيكيلي الفوز بلقب سباق عشرة آلاف متر لبطولة العالم الخامسة على
التوالي عندما يقام هذا السباق غدا السبت ليتفوق بذلك على مواطنه هايلي
جبريسلاسي الذي أحرز لقب هذا السباق أربع مرات سابقة أيضا.
وتسعى الأمريكية أليسون فيليكس الفوز بلقبها الرابع في سباق 200 متر
والثالث في سباق التتابع 4 × 400 متر وتحقيق أول لقب لها في سباق 400 متر
مما سيجعلها أول سيدة تفوز بثنائية الذهب في سباقي 200 و400 متر.
كما تأمل الأمريكية الأخرى كارمليتا جيتر في إنهاء سيطرة عداءات جامايكا بقيادة شيلي-آن فرازر على سباق 100 متر.
بينما سيشهد سباق 110 متر حواجز منافسة شرسة وصداما هائلا بين أسرع ثلاثة
عدائين في هذا السباق على مدار التاريخ وهم الكوبي دايرون روبلز حامل لقب
السباق عالميا وأولمبيا والصيني ليو شيانج والأمريكي ديفيد أوليفر.
وفي نفس الوقت ، لم يسبق لكوريا الجنوبية أن حصلت على أي ميدالية في بطولات
العالم لألعاب القوى كما يخوض أصحاب الأرض هذه البطولة بتوقعات معتدلة على
استاد دايجو ، وتكاد جميع تذاكر البطولة تنفد.
وقال مون بونج جي رئيس بعثة كوريا الجنوبية في البطولة الحالية "نسعى
للتأهل إلى النهائيات في جميع المسابقات والسباقات العشرة. هذا هو هدفنا في
هذه البطولات".
