تسببت
ثلاث وفيات لرياضيين في أمريكا الشمالية في إبعاد الضوء عن المنشطات
وارتجاجات المخ وتسليطه على جزء آخر سلبي في حياة الرياضيين هو مرض
الاكتئاب.
ومنيت جماهير هوكي الجليد بصدمة كبيرة بعد وفاة الثنائي الكندي ريك ريبين (27 عاما) وديريك بوجارد (28 عاما).
كما اصيب المجتمع الاولمبي بصدمة انتحار الامريكي جيريت "سبيدي" بيترسون
الفائز بميدالية فضية في اولمبياد فانكوفر 2010 في منافسات التزلج الحر على
الجليد.
ورغم أن اختبارات المنشطات ومحاولة منع المتسابقين من التعرض لارتجاجات في
المخ تثير اهتمام روابط المسابقات الرياضية حول العالم بحثا عن حلول فإن
الاكتئاب وهو مرض يؤثر على صحة الملايين من الناس يظل من الامور الشائعة في
رياضات المحترفين لكنه لم يلفت الانظار الا حينما وقعت الحوادث الاخيرة.
وعثر على ريبين الذي وقع مؤخرا على عقد للعب مع فريق وينيبيج جيتس لمدة عام واحد ميتا في شقته يوم الاثنين.
ولم يكشف النقاب عن سبب وفاة ريبين لكن هذا اللاعب عانى من الاكتئاب لنحو
عقد وهو مرض كاد ان يهدد مستقبله في هوكي الجليد أكثر من مرة.
ووجد بوجارد لاعب نيويورك رينجر ميتا في منزله في مايو ايار الماضي.
ويعتقد ان سبب وفاة هذا اللاعب هو تناوله لخليط قاتل من الكحوليات ومسكنات
الالم.
وعثر على بيترسون الذي اعترف بمعاناته من مشاكل متعلقة بالكحوليات والاكتئاب ميتا بعدما أطلق النار على نفسه في يوتا.
وقال دون مالون رئيس مركز الأعصاب والطب النفسي بجامعة كليفلاند لرويترز "الاكتئاب يؤثر على الرياضيين اكثر من الناس العاديين."
وأضاف "الرياضيون يحاولون اخفاء معاناتهم. الرياضيون غير محصنين ضد الاكتئاب ولذلك يعانون في صمت."