بعد
أن تمكن المهاجم الأسمر ذو الأصول الجامايكية موساشي سوزوكي ( 17 عاماً )
من تمثيل منتخب اليابان في نهائيات كأس العالم للناشئين 2011 بالمكسيك،
أصبحت فكرة زج اللاعبين ذو الأصول الأجنبية للمنتخبات واقعية بالنسبة للكرة
اليابانية .
في أواخر الثمانينيات كانت الكرة اليابانية تعتمد على فكرة تجنيس اللاعبين
البرازيليين بحيث قامت في عام 1989 بتجنيس لاعب الوسط السابق روي راموس
ليساعد المنتخب الياباني على الفوز بكأس أمم آسيا 1992 قبل أن تنجح اليابان
في تجنيس الظهير الأيمن اليساندرو سانتوس ( اليكس ) بعام 2001 ليساعد
المنتخب الياباني في الفوز بكأس أمم آسيا 2004 بالصين وايضا ليكون آخر لاعب
مجنس يمثل منتخب اليابان بعد أن أغلق الإتحاد الياباني ملف التجنيس .
وفي السنوات الأخيرة سمحت السلطات اليابانية للعائلات الأجنبية المهاجرة
بحصول أبنائها المولودين داخل البلاد على الجنسية اليابانية لتتمكن الكرة
اليابانية من الاستفادة بشكل كبير من أبناء المهاجرين بحيث يبلغ حالياً عدد
اللاعبين المهاجرين نحو 18 لاعباً ينتشرون في الأندية اليابانية سوى في
الفئات السنية الصغرى ( الناشئين - الشباب ) أو في الأندية الكبرى باليابان
.
ويعتبر المهاجم العملاق لفريق فنتفوريت كوفو الياباني مايك هافينار ( 24
عاماً ) والذي تعود أصوله إلى هولندا من أكثر المهاجرين تمثيلاً للمنتخبات
اليابانية بحيث أرتدى لأول مرة قميص منتخب اليابان في عام 2005 مع منتخب
الناشئين ليتمكن قبل أسبوعين من الإنضمام لمعسكر المنتخب الاول والذي يشرف
عليه الأيطالي البيرتو زاكيروني بعكس شقيقه الأصغر نيكي هافينار ( 16 عاماً
) والذي لم يتمكن حتى الآن من المشاركة مع منتخب اليابان للناشئين في أي
بطولة آسيوية أو عالمية ولكن في نفس الوقت نجح في الحصول على مركز أساسي
بصفوف فريق ناغويا غرامبوس لفئة الناشئين ليتوقع الجميع مستقبل كبير للاعب .
لم تتوقف طموح أبناء المهاجرين عند الأندية المحلية باليابان بل نجح بعضهم
في الاحتراف خارجياً كالمهاجم روبيرت كولين ( 26 عاماً ) والذي يعود أصوله
إلى ايرلندا الشمالية ( أب ايرلندي شمالي وأم يابانية ) بحيث نجح في بداية
العام الحالي بالانضمام لفريق فينلو الهولندي قادماً من فريق رواسو
كوماموتو الياباني لينجح في إحراز هدفين من أصل 15 مباراة خاضها بالدوري
الهولندي .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]روبرت كولين