[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مع كل مباراة يخوضها المهاجم الأرجنتيني الدولي الشاب ليونيل ميسي مع فريق
برشلونة الأسباني وبعيدا عن معاناته المستمرة مع منتخب بلاده ، يؤكد النجم
الموهوب أنه أحد أبرز اللاعبين وأكثرهم فعالية في عالم كرة القدم وأن
وجوده يصنع الفارق دائما.
ولم تكن مباراة برشلونة مع منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد مساء أمس
الأحد استثناء من ذلك بعدما لعب ميسي دورا كبيرا في خروج فريقه من هذه
المباراة بنتيجة التعادل 2/2 على ملعب ريال مدريد باستاد سانتياجو برنابيو
في ذهاب كأس السوبر الأسباني.
في كل وقت يسعى فيه ريال مدريد إلى كسر شوكة برشلونة وهيمنته على البطولات
محليا وأوروبيا ، يظهر ميسي صاحب القميص رقم (10) ليحرم النادي الملكي من
تحقيق طموحاته التي يصبو إليها.
وجاء التعادل في مباراة الأمس ليضع برشلونة على أعتاب الفوز بلقبه الأول في
الموسم الحالي والتتويج بلقب كأس السوبر للموسم الثالث على التوالي.
وساهم ميسي بقدر هائل في انتهاء المباراة بهذه النتيجة من خلال والفرص التي
صنعها لزملائه بالإضافة للهدف الذي سجله بينما سجل زميله ديفيد فيا مهاجم
الفريق الهدف الأول الذي كان من صناعة ميسي أيضا.
وسجل ميسي هدف فريقه الثاني في الدقيقة 45 لينهي الشوط الأول لصالح برشلونة
2/1 قبل أن يحرز تشابي ألونسو هدف التعادل لريال مدريد في الشوط الثاني.
والغريب أن مباراة الأمس لم تشهد أداء قويا من ميسي فلم يظهر اللاعب بمستواه المعهود ولكنه صنع الفارق بتسجيل هدف وصناعة آخر.
وربما كان السبب في عدم ظهوره بالمستوى المعهود أنها المباراة الرسمية
الأولى للفريق في الموسم الحالي كما جاءت بعد ستة أيام فقط من مشاركته في
تدريبات الفريق حيث عاد إلى برشلونة مؤخرا بعد إجازة قصيرة حصل عليها في
أعقاب المشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا
أمريكا) التي استضافتها الأرجنتين الشهر الماضي.
وظهر ميسي بمستوى بدني جيد في مباراة الأمس مما يرجح أن السبب الأبرز في
عدم تقديمه الأداء المتوقع منه هو غياب شريكه الأساسي في قيادة الفريق
الكتالوني وهو تشافي هيرنانديز الذي شارك في وسط الشوط الثاني.
ولكن برشلونة أكد أمس على نجاحه في حسم صفقة سيسك فابريجاس الذي طالما حاول
ضمه من فريق أرسنال الإنجليزي ليصبح البديل الكفء لتعويض غياب تشافي في أي
مباراة بسبب الإصابة أو الإيقاف.
ويمتلك برشلونة ضمن صفوفه لاعبا شابا لا يقل في المهارة والإمكانيات عن
تشافي وهو تياجو ألكانتارا الذي كان نجم الفريق في فترة الإعداد قبل بداية
الموسم وخاض مباراة الأمس منذ البداية حتى لعب تشافي بدلا منه في الدقيقة
57 .
ولكن صغر سن تياجو قد لا يساعده في الوقت الحالي على سد الفراغ الذي يتركه
تشافي نظرا لافتقاده الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها تشافي في مثل هذه
المباريات الكبيرة والتحديات الهائلة.
وقدم ريال مدريد أداء قويا وحماسيا اتسم بالتعطش لتحقيق الفوز على منافسه التقليدي برشلونة.
ومع وجود بعض المشاكل في خط الدفاع وغياب تشافي وابتكاره عن خط الوسط في
الشوط الأول ، كان من الطبيعي أن تستقبل شباك برشلونة هدفا مبكرا اثر
محاولة من المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة نجح زميله لاعب خط الوسط الألماني
مسعود أوزيل في ترجمتها إلى هدف التقدم.
ولكن فيا نجح في تسجيل هدف التعادل قبل أن يحصل الألماني سامي خضيرة لاعب ريال مدريد على إنذار للخشونة مع ميسي.
وقبل نهاية الشوط الأول مباشرة ، نجح ميسي في توجيه إنذار فني إلى خضيرة
بعدما استغل خطأ النجم الألماني الدولي في التغطية الدفاعية وسجل الهدف
الثاني لبرشلونة في شباك حارس المرمى إيكر كاسياس.
وبدأ ريال مدريد مباراة الأمس بنفس التشكيل الذي خسر صفر/5 أمام برشلونة
على استاد "كامب نو" في برشلونة خلال نوفمبر الماضي ضمن منافسات الدوري
الأسباني.
وبفضل فاعلية ميسي ، نجح جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة في الحفاظ
على سجله خاليا من الهزائم أمام ريال مدريد بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه
مورينيو على استاد "سانتياجو برنابيو".
وخلال ست مواجهات بين جوارديولا ومورينيو في لقاءات الكلاسيكو (لقاءات
القمة بين برشلونة وريال مدريد) سواء محليا أوروبيا ، سجل برشلونة 11 هدفا
مقابل خمسة أهداف في شباكه.
ولكن الأكثر أهمية أن جوارديولا اقترب مع برشلونة من التتويج بلقب جديد
ليوجه صدمة قوية إلى ريال مدريد قبل بداية فعاليات الدوري الأسباني في
الموسم الجديد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]