حقق
المنتخب المصري تعادلاً تاريخياً أمام نجوم البرازيل بهدف لكل منهما في
المباراة التي جمعت بين الفريقين في ثاني لقاءات الجولة الأولى من المجموعة
الخامسة بكأس العالم للشباب بكولومبيا.تقدم المنتخب البرازيلي عن طريق
دانييلو في الدقيقة 12 قبل أن يتعادل عمر جابر نجم اللقاء في الدقيقة
26.أدار المباراة الحكم التركي كينيت الذي أخرج الكارت الأصفر 6 مرات منها 4
من نصيب المنتخب المصري للاعبين محمد النني ومحمد حمدي وعمر جابر وأحمد
حجازي،و2 للاعبي البرازيل خوان ودانييلو.
ظهر المنتخب المصري بشكل متميز بداية من منتصف الشوط الأول وقدم واحدة من
أفضل عروضه وأهدر فرصة كبيرة للفوز على منتخب كبير في قيمة المنتخب
البرازيلي الذي غابت عنه صفاته المعروفة ولم يكن له وجود يذكر بعد إحرازه
هدف التقدم.
وعلى عكس المتوقع جاءت بداية المنتخب المصري واثقة ومتحررة من أية
مخاوف،وكاد محمد صلاح لاعب المنتخب المصري أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه
بإحراز أسرع أهداف البطولة على مدار تاريخها لو تمكن من إستغلال إنفراده
بالمرمى البرازيلي في الثانية 26 من بداية اللقاء إلا أنه أهدر الفرصة
بغرابة شديدة.ومع بداية اللقاء وضح وجود ثغرة كبيرة في الجبهة اليمنى لدفاع
البرازيل وهو ما منح فرصة جديدة لمحمد صلاح الذي إنفرد مرة ثانية لكنه
أهدر الفرصة برعونة شديدة.وعلى الرغم من البداية الجيدة للاعبي مصر إلا أن
الفردية الشديدة كانت واضحة في أداء الفريق.
البداية الهجومية للمنتخب المصري دفعت نجوم السامبا للإعلان عن وجودهم
ليفرضوا سيطرتهم التامة على اللقاء منذ الدقيقة الخامسة.ونجح الحارس المصري
أحمد الشناوي في الزود عن مرماه ببراعة أمام سيل من الهجمات البرازيلية
كانت نتيجة طبيعية لأخطاء واضحة في تمركز لاعبي مصر سواء في الارتداد
للدفاع أو في الكرات العرضية،وهو ما كلف الفريق الهدف الأول من كرة عرضية
في الدقيقة 12 إرتقى لها دانييلو ولعبها برأسه وسط حراسة مدافعي مصر.
تماسك لاعبو المنتخب المصري عقب الهدف وتخلوا عن الفردية في الأداء وقدموا
فاصلا من الكرة الممتعة ونجحوا في الوصول للمرمى البرازيلى في أكثر من فرصة
كان أخطرها من نصيب محمد حمدي الذي إنفرد بالمرمي وسدد الكرة في قدم
الحارس البرازيلي.وتوالت الهجمات المصرية بعد ذلك وسط سيطرة من الفريق على
مجريات اللقاء،وتمكن المنتخب من تشكيل جبهة يمنى قوية في الهجوم بفضل تألق
أحمد صبحي الذي أرسل أكثر من كرة عرضية رائعة لم يستغلها المهاجمون بالشكل
المطلوب حتى تمكن عمر جابر من إستغلال إحداها ليحرز هدف التعادل لمصر في
الدقيقة 26.
وبعيداً عن إحراز جابر لهدف التعادل فقد ظهر بمستوى طيب للغاية على الرغم
من أنه لعب بعيداً عن مركزه كظهير أيمن والذي تركه لمتألق أخر وهو أحمد
صبحي،وتمكن جابر من خلال اللعب في وسط الملعب بجوار محمد النني وأحمد توفيق
من أداء دور محوري في إفساد هجمات البرازيل من ناحية وتشكيل خطورة هجومية
من ناحية أخرى.
العودة للجماعية في الأداء منح المنتخب المصري الأفضلية في وسط الملعب سواء
في الناحية الهجومية التي شكل من خلالها الفريق خطورة كبيرة على المرمي
البرازيلي،أو في النواحي الدفاعية التي تمكن لاعبو الدفاع والوسط من خلالها
في التصدي للصحوة الهجومية للبرازيل في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط
الأول وإن ظلت الكرات العرضية مصدر الخطورة الأكبر علي مرمى أحمد الشناوي.
مع بداية الشوط الثاني أجرى فرانكو المدير الفني للبرازيل تغييراً هجومياً
بنزول نجويما بدلاً من باتريك،ومع الدقائق الأولي من هذا الشوط كاد عمر
جابر أن يضيف الهدف الثاني لمصر من تسديدة مرت بجوار القائم الأيمن للمرمى
البرازيلي.وواصل المنتخب المصري أداؤه الجيد الذي أنهى به الشوط الأول وكان
أكثر من ند للمنتخب البرازيلي الذي هدد المرمى المصري في أكثر من مناسبة
إلا أن الشناوي حارس مصر واصل تألقه.
تراجع أداء الفريقين بمرور الوقت إنحصر اللعب في وسط الملعب وإن ظلت
الأفضلية للمنتخب المصري في منطقة الوسط وهو ما دفع المنتخب البرازيلي
لإجراء التغيير الثاني بنزول دودو بدلا من كاسيمير لتنشيط أداء الفريق.رد
ضياء السيد المدير الفني للمنتخب المصري بتغيير دفاعي بنزول صالح جمعة
بدلاً من محمد إبراهيم في الدقيقة 70.نجح لاعبو المنتخب المصري في إبعاد
الخطورة عن مرماهم طوال الشوط الثاني بإستثناء كرات قليلة وكان لخط وسط
الفريق دور مهم في هذه المهمة.
ألقى المنتخب البرازيلي بورقته الهجومية الأخيرة بإشراك هنريكي بدلاً من
ويليان خوسيه في الدقيقة 80.ومع إقتراب المباراة من نهايتها تلقى المنتخب
المصري ضربة موجعة بإصابة حارسه أحمد الشناوي في كرة مشتركة مما أضطر
الجهاز الفني لتغييره بالحارس محمد عواد في الدقيقة 88 الذى تصدي لتصويبة
قوية من البرازيلي هنريكي بعد نزوله بدقيقة واحدة.وفي محاولة من الجهاز
الفني للمنتخب المصري لإستهلاك الوقت بدل الضائع أجرى تغييره الأخير بنزول
أحمد نبيل مانجا بدلاً من محمد صلاح.