[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تعرض
الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الفريق الملكي البحربني للقدرة إلى موقف
غير متوقع في بطولة العالم المصغرة للقدرة في بريطانيا ، بعد أن اتخذت
اللجنة البيطرية قراراً مجحفاً بحقه في الفحص البيطري للسباق الذي أقيم يوم
أمس لمسافة 160 كيلومتر وتمثل هذا القرار الصعب في استبعاد جواده
(اسفنديار) بداعي الإصابة وذلك في إعادة الفحص الذي جرى قبل السباق بعد
اصرار الأطباء اعضاء اللجنة على تنفيذ القرار.
ورغم صعوبة قرار استبعاد الجواد الخاص بالشيخ الفارس ناصر بن حمد،والذي
جاء بمثابة الضربة القاضية للفريق، إلا أنه تقبل ذلك بكل روح رياضية وترك
الأمر إلى اللجنة التي طالبت بإمكانية تقديم احتجاج رسمي إلى الإتحاد
الدولي للفروسية .
وأكد الشيخ ناصر، بان الفارس يجب أن يكون جاهزاً لكافة القرارات في مجال
سباقات القدرة والتي تتخذ في مثل هذه المنافسات والبطولات.. وبالرغم من
صعوبة الموقف واصرار اللجنة على ذلك إلا أن التنفيذ قد تم اعتماده فيما جاء
الموقف الأساسي هو احترام قرارات اللجنة البيطرية .
وأضاف الشيخ ناصر" وجه الغرابة في القرار كان في تخبط اللجنة من خلال تقديم
الأعذار، حيث قال الأطباء بأن الجواد اسفنديار مصاب ولا يمكن أن يشارك،
وفي إعادة الفحص قالوا بأن هناك إصابة، وقمة المشكلة جاءت في قرار الأطباء
الذين وافقوا على مشاركتي في مسافة 120 كيلومتر في الوقت الذي كان يجب أن
أشارك في سباق 160 كيلومتر، لذلك أتساءل كيف يمكن للجنة أن تسمح بالمشاركة
في 120 كيلومتر دون السماح للمشاركة في 160 كيلومتر، لكن في النهاية يجب
أنيتغلب علينا مبدأ ضرورة قبول القرار بروح رياضية وترك الأمر للجنة لإتخاذ
القرار المناسب".
وفي المقابل اذا كان الفريق الملكي قد فقد جهود قائده ومشاركتة في السباق
.. إلا أن الفرسان استفادوا منه في متابعته المباشرة والمستمرة لهم طوال
مراحل السباق رغم المنافسة القوية في سباق 120 و 160 كيلومتر .
وفي تعليقه على ماحدث في الفحص البيطري قبل بدء السباق،أكد د.خالد أحمد حسن
مدير الفريق الملكي للقدرة بأن الأمر كان مفاجئاً بالنسبة لنا حيث جاءت
أجوبة الأطباء البيطرين متناقضة حول إصابة الجواد اسفنديار بعد أن جاءت
الآراء حول الإصابة وعدم المشاركة وإتاحة الفرصة لسموه للمشاركة في سباق
120 كيلومتر وهو الأمر الذي رفضه الشيخ ناصر .
وأشار د.خالد إلى أن اللجنة تخبطت في تطبيق القانون في الوقت الذي كان
بإمكانهم إيجاد المخرج القانوني ولكن اصرار أعضاء اللجنة كان غريباً .
وأضاف د.خالد إلى أنه اجتمع مع ممثل الإتحاد الدولي وكذلك رئيس اللجنة
البيطرية وحتى الأطباء الا أن الإصرار من جانبهم جاء بالتأكيد على اتخاذ
القرار .
وأكد د.خالد بأن القرار أثر على الفريق وحتى في موقف سموه إلا أن سموه كان
رياضياً بمعنى الكلمة عندما تقبل القرار دون اعتراض .. حيث جاء هذا الأمر
ليؤثر على نفسيات الفرسان وأفراد الفريق خلال مراحل السباق.
وفي هذا الإطار فقد أكد إيان وليامز رئيس لجنة القدرة بالإتحاد الدولي،
بأنه من المؤسف أن يحدث هذا الأمر بحق احد ابرز الفرسان وأحد الداعمين
لسباقات القدرة، وقال " في النهاية لابد من تطبيق اللائحة وهذا ماحدث في
الفحص البيطري بعد أن لاحظ الأطباء بأن هناك إصابة مع الجواد إسفنديار الذي
يشارك فيه الشيخ ناصر بالسباق حيث أن اللائحة لابد وأن تنفذ فإنه كان من
الصعب الإستثناء في الوقت الذي أعطت اللجنة الفرصة إلى الشيخ ناصر للمشاركة
في سباق 120 كيلومتر إلا أنه رفض بإصراره على المشاركة في 160 كيلومتر" .
وأكد المدرب الوطني للفريق أحمد عبدالله بأن ماحدث كان بالأمر المفاجئ وغير
متوقع لما تعرض له قائد الفريق الملكي للقدرة الشيخ ناصر، حيث أن مشاركتة
كانت ستعطي دفعة من الحماس للفرسان ولكن ماحدث كان العكس حيث سيطر الإحباط
على نفوسهم
وأشار أحمد عبدالله إلى أن ماحدث من الممكن أن يحدث في كافة السباقات ولكن عنصر المفاجأة اذهل الجميع نظراً لجاهزية الجواد للسباق .
ومع ختام المرحلة الثانية انسحب الشيخ خالد بن حمد آل خليفة قائد إسطبلات
الخالدية بعد أن خاض المرحلتين الأولى والثانية إلا أنه لاحظ إصابة جواده
(فريد) فقرر الإنسحاب من المرحلة الثانية وخلال السباق حرص على متابعة
الشيخ خالد ودعمه بكل حماس من أجل بقاءه في السباق إلا أن الظروف جاءت خلاف
ذلك مع بوادر إصابة جواده في المرحلة الثانية .
وحقق الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم المركز الأول في البطولة بعد ان اجتاز المراحل الست بنجاح.
وكان السباق قد شهد منافسة مثيرة للغاية منذ الصباح الباكر مع مشاركة أكثر
من 175 فارس وفارسة من عدة دول عربية وأوروبية وأمريكا، في منافسة واضحة
على بطولة العام القادمة التي ستقام في بريطانيا العام المقبل حيث اشتمل
السباق على ست مراحل في 160 كيلومتر وخمس مراحل في 120 كيلومتر بعد أن شهد
السباق مشاركة مجموعة كبيرة من الفرسان يتقدمهم سمو الشيخ محمد بن راشد
المكتوم وفرسان الإمارات ودول عديدة أخرى.
وشهد السباق تقدم الفارس عبدالرحمن السعد حتى المرحلة الثالثة ثم انسحابة
بعد إصابة جواده (بوريل) رغم حرصة على انجاح مشاركة الفريق الملكي في
السباق لكن طموحاته توقفت عند الإصابة كما خرج الفارس غازي الدوسري من
المرحلة الثالثة كذلك بعد إصابة جواده (هواج) فيما خرج الفارس علي بوسفر
بالجواد ميليسيا بعد المرحلة الخامسة وكذلك الفارس رائد محمود الذي خرج من
السباق بعد المرحلة الثانية لمسافة 120 كيلومتر بالجواد إريس .
كما حرص الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الفريق الملكي على متابعة فرسان
الإمارات يتقدمهم الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم بعد ان تابعه فرسان الفريق
الملكي في مختلف المراحل .
وفي سباق 120 كيلومتر حقق الفارس جعفر ميرزا (فارس الغربية) بالجواد ميلينج
المركز الرابع بعد أن قطع مسافة السباق بزمن 06:04:29 وبسرعة 20 كيلومتر
بينما جاء الفارس عبدالرحمن الزايد بالجواد إيبيكس في المركز الرابع عشر
بزمن 07:16:12 وبسرعة 16 كيلومتر فيما جاء في المركز الأول هيذر رينولدز من
الولايات المتحدة الأمريكية وفي المركز الثاني الفارس خليفة غنيم المري من
الإمارات وفي المركز الثالث الفارسة فاطمة المري من الإمارات أيضاً.